الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير
.تفسير الآيات (114- 115): .شرح الكلمات: {أو بمعروف}: المعروف: ما عرفه الشرع فأباحه، أو استحبه أو أوجبه. {ابتغاء مرضاة الله}: أي طلباً لمرضاة الله أي للحصول على رضا الله عز وجل. {نؤتيه}: نعطيه والأجر العظيم: الجنة وما فيها من نعيم مقيم. {يشاقق الرسول}: يحاده ويقاطعه ويعاديه. كمن يقف في شق، والآخر في شق. {ويتبع غير سبيل المؤمنين}: أي يخرج عن إجماع المسلمين. {نوله ما تولى}: نخذله فنتركه وما تولاه من الباطل والشر والضلال حتى يهلك فيه. {ونصله نار جهنم}: أي ندخله النار ونحرقه فيها. .معنى الآيتين: هذا ما دلت عليه الآية ألاولى أما الثانية (115) فإن الله تعالى يتوعد أمثال طعمة بن أبيرق فيقول جل ذكره. {ومن يشاقق الرسول} أي يخالفه ويعاديه {من بعد ما تبين له الهدى} أي من بعد ما عرف أنه رسول الله حقاً جاء بالهدى ودين الحق، ثم هو مع معاداته للرسول يخرج من جماعة المسلمين ويتبع غير سبيلهم هذا الشقي الخاسر {نوله ما تولى} أي نتركه لكفره وضلاله خذلاناً له في الدنيا ثم نصله نار جهنم يحترق فيها، وبئس المصير جهنم يصير إليها المرء ويخلد فيها. .من هداية الآيتين: 2- الاجتماعات السرية لا خير فيها إلا اجتماعاً كان لجمع صدقة، أو لأمر بمعروف أو إصلاح بين متنازعين من المسلمين مختلفين. 3- حرمة الخروج عن أهل السنة والجماعة، واتباع الفرق الضالة التي لا تمثل الإِسلام إلا في دوائر ضيقة كالروافض ونحوهم.
|